إن الحوار ليس الهدف منه إلغاء الفوارق التي تكون بين المتحاورين ولكن معالجة طبيعة تلك الفوارق ويجب أن يكون الحوار حوار ايجابي يستهدف الوصول إلى معادلة تكون في صور التكامل من اجل الإنتاج والتأدية. لذلك فقد تعددت أنواع الحوار لتشمل جميع جوانب الحياة فهنالك حوار الأسرة وهذا الحوار مطلوب بمعنى أن يهتم رب الأسرة بالحوار مع أبناء الأسرة ولو كانوا صغارا من اجل تنمية مواهبهم وشحط طاقاتهم على أسلوب الحوار منذ صغرهم وكما هو معروف أن الطفل يشب على ما شاهدة وما سمعه
وينشئ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عودة أبوه
فإذا عودة الصدق تعود الصدق وإذا عودة الكذب تعود الكذب كذلك إذا عودة الحديث المهذب المرتب الحوار البناء تربى الطفل على ذلك، أما إن رباه على الضجيج المنزلي ما يحصل بين الزوج والزوجة من لعائن وشتائم مع الأسف الشديد، يتربى الطفل على ذلك لذلك هنالك حوار الأسرة، هنالك أيضا حوار العلماء.
كيف الإنسان يحاور العلماء؟ في القران الكريم: "" ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "" قال بعض المفسرين الحكمة تستخدم مع من؟ مع العلماء، مع العقلاء، مع الأكفاء، والموعظة الحسنة مع عامة الناس، والمجادلة بالتي هي أحسن مع غير المسلمين "" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم"" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن أي بالكلمة الحسنة ، " إلا الذين ظلموا ، لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" ومن ظلم أيضا عندما يجهر بدعواه بأسلوب وبحوار بناء صادق، لا يعني كلمة السوء هنا أن يخرج عن ربقة المصداقية أو عن ربقة الحديث الذي يحد المحاور أن يسمعه، كذلك هنالك الحوار بين المسؤول ومسؤولية ويختلف هنا الحوار بين المسؤول والمسؤولين، ينبغي على المسؤول أن يراعي مشاعر الآخرين في حواره معهم ولذلك في علم الإدارة ( الإدارة الحديثة) المدير أو المسؤول هو الذي يبني المواهب، من الذي يقتل المواهب؟ - الذي لا يعرف إلا التهديد والوعيد وكتابة التقارير من وراء الستار، هذا ليس حوار بناء وبالتالي يكون قد فقد الحوار وفي النهاية يولد الخصومة له وان كان هذا اكبر مسؤول فصاحب المسؤولية مطالب أن يكون محاورا جيدا وان يكون موجها مرشدا، كذلك أيضا المحاور الموظف، مثلا إذا حاوره المسؤول ينبغي أن يكون مؤدبا في حواره حتى لو خرج المسؤول عن نطاق حديثة المطلوب، ينبغي أيضا من هذا الموظف أن يكون حواره بناء بحيث عسى ولعل تهدا شدة ذلك المسؤول أمامه، كذلك أيضا الحوار بين طلبة العلم سواء بين الأستاذ وتلاميذه ينبغي أن يكون الحوار حوارا تربويا يوصل إلى النتيجة، أيضا حوار الخطباء مع الناس في توجيههم وإرشادهم ولذلك تجد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى في بعض المواطن في حواره يستخدم لهجة أؤلئك الأقوام الذين يحاورونه، من اجل أي شيء؟ من اجل تحبيبه إليهم.
إذا الحوار له العديد من الفنون والآداب ويبقى علينا التعامل الصحيح والكفء في كافة محاوراتنا وخاطباتنا..
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتديات احلى حكاية