ولد صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد في الثامن عشر من نوفمبر 1940 (أي 18/11/1940) بمدينة صلالة في محافظة ظفار أي المنطقة الجنوبية من سلطنة عمان الحبيبة. ولقد أمضى العاهل المفدى قابوس حفظة الله ورعاة طفولته في مدينة صلالة التي تلقى فيها أول مراحل تعليمه أيضا، وعندما بلغ جلالته سن السادسة عشر أوفده والدة إلى بريطانيا حيث أمضى عامين في إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، التحق بعدها بالأكاديمية الملكية العسكرية البريطانية في ساندهيرست في عام 1960 ، وفي مرحلة تالية خرج جلالته في جولة ميدانية أمضى جانبا منها في الخدمة ضمن صفوف إحدى كتائب المشاة البريطانية بينما أمضى الجانب الآخر في صفوف قادة الأركان بألمانيا الغربية، وبعد ذلك عكف جلالته حفظه الله ورعاة على دراسة نظم الحكم المحلي في انجلترا وبعد انتهاء جولته العالمية، عاد جلالته إلى ارض الوطن حيث أمضى السنوات الست التالية في دراسة الدين الإسلامي الحنيف وكل ما يتعلق بحضارة وتاريخ عمان وشعبها الأبي. وفر تخلي والده السلطان السابق سعيد بن تيمور عن العرش وتولي جلالته مقاليد الأمور في البلاد سنة 1970، توجه القائد جلالة السلطان قابوس المعظم من صلالة إلى مسقط ليقابل بالترحيب من أبناء شعبه الأوفياء وكان أول ما فعلة جلالته أن ألغى كافة القيود التي كانت تنطوي على مفارقات تاريخية وتقيد حياة وأنشطة العمانيين. والاهم من ذلك كله فقد أعلن جلالة السلطان قابوس المعظم عن عزمه على تنمية السلطنة وتوفير الرعاية الصحية والخدمات التعليمية وغيرها من جوانب التنمية الاجتماعية لأبناء الشعب لان يؤدوا دورهم في المرحلة المقبلة. كما ناشد جلالته كل العمانيين الذين كانوا يعيشون في الخارج آنذاك أن يعودوا إلى عمان ليسهموا في عملية التنمية. وقد قوبلت كلمات جلالته بالاستجابة الفورية والعارمة. وعادة أعداد كبيرة من المهاجرين العمانيين الذين كانوا يعيشون في أنحاء شتى من العالم. وفي الوقت نفسه أعطى قائد المسيرة المظفرة قابوس المعظم أولوية قصوى لتوسيع دائرة علاقات السلطنة الدولية والتي كانت شبه منعدمة قبل عام 1970 وقد تحقق ذلك بصورة ناجحة إذ أصبحت للسلطنة علاقات دبلوماسية مع العديد من دول العالم دون النظر لطبيعة التركيبة السياسية لتلك الدول.. إن سياسة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم تقوم على أساس مد يد الصداقة لكافة دول العالم وعدم التدخل في شؤون الغير .. ويرى جلالته أن للاتصالات الدولية من خلال إقامة العلاقات الدبلوماسية والزيارات الشخصية أهمية بالغة في إطار السعي من اجل تحقيق السلام العالمي والتفاهم بين الشعوب. ولابد لنا أن نشير هنا إلى أن جلالة السلطان قابوس المعظم قد نجح وباقتدار في الجمع بين أسلوب الحكم التقليدي وفكرة الدولة العصرية. إذ أبقى على نظام الحكم السلطاني القديم الذي يعطي للعمانيين الحق في الاتصال المباشر بالحاكم. الذي اعتادوا أن ينظروا إلية على انه الأب لكل أبناء الشعب إلى جانب حكومة عصرية ممثلة في مجلس الوزراء وما يتبعه من أجهزة حكوميه معاونه. وهكذا نرى أن جلالته يعلق أهمية كبيرة على الاتصال المباشر بأبناء شعبه عبر قنوات رئيسية.
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتديات احلى حكاية